languageFrançais

عالم البرباشة..اقتصاد 'القمامة' للفقراء والمهمشين

ألقت دراسة أعدّها المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والإجتماعية الضوء على العاملين في جمع النفايات (البرباشة)، تضمّنت جملة من الإحصائيات والتوصيات بخصوص ما أسمته بـ "اقتصاد القمامة".

وشملت الدراسة برباشة يعملون في مصب النفايات ببرج شاكير، كما شملت آخرين يعملون  في الفضاء العام.  

وقال منسق الدراسة والباحث في علم الاجتماع سفيان جاب الله، إنّ الدراسة تناولت الأسباب التي اضطرت فئة من الأشخاص للعمل في هذه المهنة الشاقة المضرة نفسيا وجسديا، ومضرّة أيضا للسمعة الاجتماعية.

وأشار إلى أنّ العاملين في هذا المجال هم أشخاص ينتمون إلى فئات يسكنون في أفقر الأحياء ويعيشون على هامش المجتمع، ولكنهم ينتظمون وفقا لأطر معيّنة تشمل "القرابة والعروشية" لحماية أنفسهم من خلال خلق نوع من التعاضد، نظرا لفشل سياسات التنمية الإجتماعية للنهوض بواقعهم.

مصبّ برج شاكير

وأوضح جاب الله أنّ الـ 150 "برباش" الذين شملتهم الدراسة في برج شاكير ينتمي أغلبهم إلى عرش واحد، وينحدرون من منطقة حاسي الفريد "أفقر منطقة في  تونس".

وتابع أنّهم كانوا يعملون بمصبّ هنشير اليهودية، وتحوّلوا بنوع من الوراثة إلى العمل  في مصب برج شاكير إثر إغلاق المصبّ المذكور.

مستويات مختلفة من الهشاشة

ورغم أنّ  الهشاشة هي السمة الأبرز للعاملين في جمع القمامة، إلاّ أنّ البرباشة العاملين في الفضاء العام هم أكثر هشاشة وفقرا من العاملين في مصبّ برج شاكير.

وقال سفيان جاب الله إنّ "البرباشة" يمثلون وصمة عار على المجتمع، إضافة إلى تداعيات هذا النشاط على الصحة الجسدية والنفسية.  

وقال إنّ الدولة فشلت في وضع آلية لفرز النفايات التي من المفترض أن تتم في المنازل، لتجد فئة من المجتمع نفسها تعيش معاناة تتوارثها جيلا بعد جيل.  

استمع إلى المزيد من التفاصيل في مداخلته في برنامج "صباح الناس":